أكدت عربية نور الباز، رئيسة الجمعية التونسية للمرأة الأمازيغية ومندوبة التجمع العالمي الأمازيغي بتونس، أن “المسؤولين السياسيين في تونس ليزالون يتجاهلون أمر الشعب الأمازيغي الأصلي لتونس، و يحسبونها ضمن البلدان _العربية_ رغم أنها سليلة الهوية الأمازيغية”.
وأشارت الناشطة الأمازيغية بتونس، نور الباز في مداخلة لها بـ”الملتقى الدولي الأول حول حقوق الأمازيغ على ضوء إعلان الأمم المتحدة بشأن حقوق الشعوب الأصلية” المنعقد مدينة بتزنيت المغربية أيام 28،29،30 أبريل الجاري، اشارت أن الجهات الوزارية بالنسبة للحكومة التونسية لم تحرك أي ساكن للمحافظة على التراث واللغة والثقافة الأمازيغية، مضيفة أن “الفصل الأول من الدستور الجديد الذي أعقب الثورة التي قام بها الشعب التونسي وأهدر دمه من اجل الحرية، نجده قد قام بنسخ نفس الفصل من الدستور السابق الذي ينص على أن لتونس حكومة حرة دينها الإسلام لغتها العربية و حكمها جمهوري”.
وانتقدت “تيثريت” نور الباز في معرض مداخلتها ما وصفته بـ”تجاهل الحكومة التونسية لوجود الأمازيغ بتونس وهم الذين يعتبرون سكانها الأصليين، مردفة القول:” تمنينا أن يكون لنا دستور حداثي يحترم حقوق الإنسان المدنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية”، مطالبة في السياق نفسه بالمحافظة بصفة قانونية على مكونات الهوية الأمازيغية لتونس من تاريخ وحضارة وثقافة ولغة.”
وأوضحت نور الباز إن “الدراسة التي قامت بها “ناسيونال جيوغرافيك” مؤخرا وتضمنت التحليل الجيني للشعب التونسي، أكدت أن الشعب التونسي شعب أمازيغي بنسبة 89 بالمئة، فيما 4 بالمائة من التونسيين هم من الجذور العربية و 5 بالمائة جناتهم منحدرة من أوروبا الشرقية و 2 بالمائة من جنوب أفريقيا”.
المصدر: العالم الامازيغي جريدة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق