مع أنه لم يكن هناك اتحاد قوي بين قبائل الطوارق , وكان من المألوف قيام غزوات بين القبائل الطارقية نفسها كتلك التي حدثت بين كل اهجر وكل اجر بين عامي 1875 م و 1878م , إلا أنه لم تسيطر أي قوة خارجية على موطن الطوارق قبل الاستعمار الفرنسي , ولم يواجه الفرنسيون حينما سعوا أول مرة لتوسيع امبراطوريتهم الاستعمارية مملكة طارقية متحدة تمتد من أزواد إلى جنوب غرب ليبيا , غير أن قبائل الطوارق منفردة أظهرت قدرات تنظيم ومهارات عسكرية فائقة في إلحاق الهزيمة بالحملات العسكرية الفرنسية التي غزت أراضيهم خلال القرن التاسع عشر .
-{ مقاومة الطوارق للاستعمار الفرنسي في الجزائر :
بالرغم من أن الفرنسيين احتلوا مدينة الجزائر عام 1830 م , وأعلنوا شمال الجزائر جزءا لا يتجزأ من فرنسا م , فإنهم لم يتمكنوا قبل 1902 م من إلحاق هزيمة عسكرية مهمة بقبائل الطوارق , ولم يتمكن الفرنسيون حتى العشرينات من القرن الماضي من السيطرة الكاملة على المناطق الصحراوية
وقد كتب كاتب فرنسي معاصر لفترة المواجهات بين الطوارق والاستعمار الفرنسي في أوائل القرن العشرين , يقول : أن فرنسا تتساءل ماذا يريد هذا الشعب ؟ الذي يحاربها في كل مكان .
-{مقاومة الطوارق الاستعمار الفرنسي في أزواد }:
ففي معركة تيكابراتير في 28 من رجب عام1893 م ضد أوب الضابط الفرنسي حيث تمكن الطوارق من القضاء على كتيبته المسلحة تسليحا جيدا عصريا بالسيوف والرماح .[3] كما تمكن قائد قوات تين جَريجيف محمد أغ أواب في تين بيلا صبيحة السبت 15 من يناير فاتح 1894 م من إلحاق الهزيمة بكوماندا جوفر , ولم يستطع كوماندا جوفر التحرك حتى أسند ظهره إلى بعض الخونة من الطوارق , مثل : سيدي زي , وهو الذي فتح الطريق أمام كوماندا جوفر في معركته مع طوارق إمضْريرِتِن على مشارف ياكوتي آخر ذلك الشهر .[3] ثم إلى تضحية تين جريجيرف في معركة إين أوَرْوَر في 23 من مارس 1894 م , وبعد استيلاء كوماندا جوفر على مقاطعة قوندام لم يمارس أسلوب الحكمة بل فعل جيشه من سوق المواشي وحرق المكاتب العلمية ما لا يعد و لا يحصى . والعنف لا يوقف همم الأحرار فكان أمام الاحتلال الفرنسي للشعب الطارقي عقبات كثيرة من معارك خلال عشر سنوات , ومن أمهات هذه المعارك بعد معركة إين أوَرْوَر : معركتا كيوي و أجر بين المستعمر و كل الحرمة , ومعركة تاتهاست , ومعركة مزقرمة , ومعركة أغ إينَمارا وغيرها .[3] ودامت المعارك الطاحنة ضد الاستعمار بقيادة فيهرون أغ الأنصار إلى معركة أظَرْبوك عام 1903 م حيث تغلبت فرنسا بأسلحتها الأوتوماتيكية الجديدة على امازيغ الطوارق بسيوفهم ورماحهم وذلك بمساندة الخونة من زعماء الإقليم , ولكن مقاومة الطوارق لم تهدأ ولم تنم وكبدهم فيهرون أغ الأنصار خسائر من هنا وهناك إلى أن توفي عام 1916 م , ونهج ألا أغ البشير منهجه في مقاومة الاستعمار وآخرون غيره .[3]
-{ مقاومة الطوارق للاستعمار الفرنسي في بوركينافاسو }:
قاد العالم الطارقي محمد أحمد أغ الجنيت ثورة للطوارق في بوركينافاسو ضد الاستعمار الفرنسي في عام 1916 [16] , وكانت بالتنسيق مع ثورة فيهرون أغ الأنصار في أزواد.[17].
-{ مقاومة الطوارق للاستعمار الفرنسي في ليبيا }:
لقد لعب أخنوخن زعيم آزجر وشيخ قبيلة امنغساتن في القرن التاسع عشر، دورا رئيسا في صد الغزوات الفرنسية التي كانت تستهدف التوغل فيالصحراء الكبرى والسيطرة على تجارة القوافل.[18]
مراجعع :
^ الطوارق عائدون لنثور للتينبكتي , ص 42 , ص 43^
^ الطوارق 2 الساحل المخيف لعلي الأنصاري , ص 30 .
^ أ ب ت ث مقاومة الطوارق للمستعمر الفرنسي - كلمة المؤرخ الأزوادي الشيخ أبو بكر أغ ايدول
^ أ ب Musee virtuel^ أ ب ت دار الثقافة مفدي زكرياء
^ أ ب سيدي عيسى
^ الثورة السنوسية , ص 68^ الثورة السنوسية , ص 70
^ جهاد الليبيين ضد فرنسا , ص 159
^ أ ب جهاد الليبيين ضد فرنسا , ص 160
^ الثورة السنوسية , ص 85
^ الثورة السنوسية , ص 91
^ جهاد الليبيين ضد فرنسا , ص 165
^ أ ب جهاد الليبيين ضد فرنسا , ص ( 165 إلى 180 )
^ جهاد الليبيين ضد فرنسا , ص 176
^ الطوارق 2 الساحل المخيف لعلي الأنصاري , ص 30
^ الطوارق 2 الساحل المخيف لعلي الأنصاري , ص 29
^ رواية التبر، ص 119، حاشية الصفحة، إبراهيم الكوني، دار التنوير للطباعة والنشر، تاسيلي للنشر والإعلام.
^ بوابة الطوارق
^ بوابة الأمازيغ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق