شن أزيد من 50 معتقل في سجن تغردايت إضرابا عن الطعام منذ يوم الإثنين 4 افريل حسب آخر الأخبار من أسر المعتقلين في زيارتهم الأخيرة لسجن غرداية يوم أمس الثلاثاء ، كلهم ضحايا الإعتقال التعسفي العنصري على خلفية أحداث غرداية 2013-2015 و هذا إحتجاجا على ظروف الإعتقال المزرية و معاناتهم في ذلك السجن الذي يعد من أسوأ السجون في الجزائر، لا يتوفر لأدنى شروط الحياة ، يعامل المعتقلين كالحيوانات في تقديم الوجبات الغذائية على علب و اكياس البلاستيك يجتمع عليها العشرات ومنع لأواني الاكل و الاكتظاظ و النوم على الارض و نقص الأفرشة و الاغطية و نقص الرعاية الطبية و الممارسات القمعية من طرف ادارة السجن في إنتهاكات خطيرة لحقوق الانسان في حق المساجين، خاصة الذين يتواجدون رهن الحبس الإحتاطي دون محاكمة لأزيد من سنة. و يذكر أن المعتقلين المضربين عن الطعام ليسوا فقط من ات مزاب بل حتى من العرب الذين تم اعتقالهم بطريقة تعسفية شكلوا تضامنا داخل السجن للاحتجاج على ظروف اعتقالهم ، في صمت تام للمنظمات الحقوقية الوطنية و الطبقة السياسية وسائل الاعلام الجزائري المنهمكة في التحضير للإنتخابات البرلمانية 4 ماي 2017.
في نفس السياق يدخل الناشط الحقوقي كمال الدين فخار يومه 93 من الإضراب المفتوح عن الطعام و المتواجد في سجن الأغواط للمطالبة بالإفراج عنه و عن معتقلي ات مزاب الذين لم تثبت ضدهم اية تهمة ، في إصرار من السلطات الجزائرية مواصلة اعتقاله و عدم تلبية مطالبه لأزيد من 21 شهرا من الإعتقال التعسفي دون محاكمة.
و للعلم أنه توفي في نفس السجن بغرداية سنة 2015 "السيد بن الشيخ عيسى 69 سنة" و في سنة 2016 "السيد قدوح صالح 70 سنة" بسبب الظروف اللاإنسانية و التعذيب و نقص الرعاية الصحية ، دون أي تحقيق في اسباب وفاتهم و لا محاسبة المسؤولين.
و يطالب أهالي المعتقلين من السلطات الجزائرية الافراج عنهم و إنهاء معاناتهم الإنسانية، خوفا على صحة المعتقلين التي ستزداد سوءا بهذا الاضراب.
تحية الصمود و النضال لكل المعتقلين .
و الحرية و السلامة لهم من سجون النظام الجزائري.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق