أطلقت الجزائر وتونس مبادرة مشتركة لتوحيد المناهج التعليمية، بما في ذلك ليبيا والمغرب وموريتانيا، للانضمام إلى المشروع المغاربي.
وكشفت وزيرة التربية الجزائرية، نورية بن غبريط، في كلمة لها خلال لقائها سفير جمهورية تونس عبد المجيد الفرشيشي بالجزائر، عن مشروع مشترك لتوحيد المناهج التعليمية، حيث بدأت لجنة حكومية في إعداد نصوص مدرسية من الأدب المغاربي.
وأضافت بن غبريط، اليوم الاثنين، خلال افتتاح دورة تكوينية لتدريب إطارات جزائرية – تونسية بمحافظة تيبازة (شرق الجزائر العاصمة )، تستمر إلى 18 مايو الجاري، أن المبادرة مفتوحة أمام ليبيا والمغرب وموريتانيا، لتمتين البعد المغاربي ككتلة أنثروبولوجية واحدة في البرامج التربوية.
ينص الاتفاق المشترك على التكفُّل بالتراث المغاربي في الكتب المدرسية
وأشارت الوزيرة الجزائرية إلى أن المشروع دخل مرحلة النضج بفضل الاستعداد القوي لقيادة البلدين.
وينص الاتفاق المشترك على التكفُّل بالتراث المغاربي في الكتب المدرسية، مع تعيين مختارات أدبية مشتركة موجَّهة للأطوار التعليمية الثلاثة، إذ يتولى المتدربون انتقاء مؤلفات أدبية جزائرية وتونسية، واختيار مقاطع نصية لإعداد المختارات الأدبية للمراحل التعليمية الثلاث، مع إعطاء الأولوية لإنتاج المؤلفين المغاربة بمختلف أنواعه، ومن ذلك كتب أدبية للشباب والأطفال وحكايات وروايات وقصص قصيرة ومسرحيات.
ويطالب الخبراء بضرورة انتهاج مقاربات عملية لمنع تحول المتعلمين العاطلين عن العمل في البلدان المغاربية إلى ظاهرة سوسيواقتصادية.
وقال كاتب الدولة الجزائري الأسبق لدى الوزير الأول التونسي للاستشراف والإحصائيات، بشير مصيطفى، الأسبوع الماضي في مؤتمر جودة التعليم في دول المغاربية، إن ارتفاع نسبة بطالة حملة الشهادات إلى سقف 27% في بعض دول المغاربية، يعد مؤشرًا مقلقًا بالمقارنة مع نفس النسبة لدى غير المتعلمين، التي لا تتعدى 6%، ما يعني إهدارًا للموارد المالية التي مازالت تنفق على التعليم دون التمكن من تحقيق نمو متواصل أكثر من 3.5%، في أقوى الاقتصادات المغاربية وهي نسبة تقل عن نسبة التضخم بكثير.
مصدر الخبر / بوابة الوسط
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق