في مدينة تيزي وزو، شارك عشرات الآلاف من أنصار "حركة استقلال القبائل" في مسيرة رفعوا خلالها مطلب الانفصال، ورددوا شعارات منددة بالحكومة، وسط غياب القوى السياسية التقليدية عن المناسبة على غير العادة، مثل حزبي جبهة القوى الاشتراكية والتجمع من أجل الثقافة والديمقراطية، كما غاب العلم الجزائري بشكل تام
جرت المسيرات التي شارك فيها الآلاف في أجواء هادئة ودون حوادث تذكر، في ظل وجود كثيف لقوات الأمن الذين اكتفوا بمراقبة المشهد عن بعد.
وقد تزامنت الاحتفالات الخميس في محافظات "تيزي وزو" وبجاية والبويرة ... هذه السنة، تزامنت مع حملات تسبق الانتخابات البرلمانية المقررة يوم الرابع من مايو/أيار المقبل، في وقت يسجل تنامي حضور "حركة استقلال القبائل" التي يقودها المناضل فرحات مهني المقيم في فرنسا.
وأطلق على أحداث 1980 "الربيع الأمازيغي" لأن مطالب الاحتجاجات تعلقت أساسا بضرورة اعتراف السلطات بالهوية الأمازيغية، بالإضافة إلى مطالب أخرى كإطلاق الحريات الديمقراطية واحترام حقوق الإنسان، إلا أن الأمور تطورت وقتها إلى مواجهات استمرت لأيام.
وفي عام 2001، وقعت أحداث مماثلة عقب مقتل الشاب ماسينيسا بوقرموح (19 سنة) داخل أحد مقرات الدرك الوطني، وتزامن ذلك مع ذكرى الربيع الأمازيغي الذي يحتفل به الامازيغ في كل دول تمادغا الكبرى "شمال افريقيا" يوم 20 أبريل/نيسان كل سنة، حيث عاشت محافظات بجاية وتيزي وزو والبويرة على وقع صدامات ومواجهات دامية استمرت أشهرا وخلفت مقتل حوالي 127 متظاهرا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق