أفرج اليوم قاضي التحقيق لدى محكمة تغردايت عن جميع الموقوفين المزابيين الذين تم اعتقالهم بطريقة تعسفية ليلة 10 افريل ، في واحة تغردايت داخل بستان خاص ، يبلغ عددهم 24 شخص معظهم فلاحين كانوا مجتمعين كما جرت العادة عند امازيغ مزاب في موسم الربيع للتحضير لحملة تلقيح النخيل "تويزة"، حيث تم اتهامهم بتكوين جماعة اشرار من بقايا كمال فخار و المتاجرة بالسلاح قصد نشر الفوضى في منطقة تغردايت أيام الإنتخابات البرلمانية المقبلة كما نشرت ذلك وسائل الإعلام الجزائرية، ليتم اليوم إطلاق سراحهم و معظمهم تحت الرقابة القضائية بعد 8 أيام من حجزهم في مقر الشرطة تحت النظر لفبركة الملف القضائي كما فعل بالمئات من المعتقلين الأبرياء في غرداية.
إن عملية الإعتقالات التعسفية العشوائية و المداهمات و انتهاكات الحرمات و الملكيات الخاصة التي تمارسها السلطات الجزائرية في غرداية كلها خارج إطار قوانين الجمهورية الجزائرية ، مستغلين في ذلك ما يروجه الإعلام الجزائري المأجور لما يسمى بحالة الطوارئ الجزئية و الحصار العسكري في غرداية و كذا التعسف في استعمال السلطة من طرف الوزير الأول عبد المالك سلال و والي ولاية تغردايت عزالدين مشري منذ جويلية 2015، و التي لا تستند لأي مرسوم رئاسي حسب قوانين الدستور ، و هذا كله من أجل مزيد من ترهيب المواطنين و تمرير أجندتهم السياسية في المنطقة و التستر عن الجرائم ضد الإنسانية التي تورطت فيها الأجهزة الأمنية في أحداث غرداية.
المصدر: ⵉⵙⴰⵍⵍⴻⵏ ⵎⵣⴰⴱ - isallen Mzab -
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق