تدخل الأمني بشع و الشطط في إستعمال السلطة من طرف قائد قيادة خميس دادس، في حق ساكنة دواوير أيت مهدي وتسلي رجالا ونساءا واطفالا.. نتج عنها اعتقالات واغماءات مع السب والشتم من طرف القائد..
احتجت ساكنة الدواوير التابعة إدارياً للجماعة القروية الخميس ن دادس دفاعا عن حقهم في إستغلال ممتلكاتهم وبقعهم الأرضية في بناء منازل أخرى هروبا من ضيق المكان نتيجة تزايد عدد السكان والأسر، الذين يتوسعون على حسب الحقول والمناطق الفلاحية التي هي مصدر عيشهم الوحيد بعد العزلة والتهميش والإقصاء، لهذا وقفوا في وجه محاولة قائد المنطقة اخلائهم من أراضيهم السلالية التي تعود لهتين القبيلتين منذ عقود من الزمن.. بحكم طبيعة الأراضي التي يمتاز بها الجنوب الشرقي وفي معظم المناطق الأخرى أيضاً..
سياسة خوصصة الأرض أو انتزاعها بدون سند قانوني هي سياسة جديدة قديمة ينهجها المخزن كلما اراد ان يعاقب السكان ويعتدي عليهم ويهين كرامتهم.. يعرف ماذا تشبت رجال ونساء الجنوب الشرقي بالأرض، كل شيء غير الأرض.. وهي سياسة نهجها سابقاً مع ساكنة أيت واكليم، وتلاعب السلطات بهذا الملف تلاعبا حربائيا، أعطت العمالة لهم حق انتفاع في الأرض الموجودة في إتجاه جبل صاغرو واستولت على الأراضي التي بمحاذاة جبل امليل..
العمالة الجديدة القديمة بنزولها المطلي لأول مرة نبشت في الذاكرة الجماعية ل إيمازيغن الجنوب الشرقي، وحاولت أن تضغط من جديد على الكثير من الجروح منها جرح الأرض...
ما يمكن أن يضاف إلى هذا النموذج من الإشكال الترابي أو قضية الأرض بلغة الكرامة، أن المخزن يحاول ان يقوقع الساكنة داخل مجال جغرافي ضيق مع الوقت سيحصل إنفجار ديمغرافي وسكاني سيبحث سكان واحة دادس عن طريق جديد ومكان جديد الذي هو في الأصل الأرض السلالية، وهو "انبذ" التي تحاول السلطات المحلية والجهوية الاستيلاء عليه لأنه موقع استراتيجي استثماري مستقبلاً لفتح واجهة جديدة ل السمسرة العقارية..
لا يجب أن نفكر بمنطق العاصفة.. تأتي وتذهب قد تترك شيء أو لا تترك سوى الخراب والدمار، لهذا وجب إعادة النظر في "قضية الأرض"، وننبش في كل القضايا التي مرت هنا وهناك بحثاً عن حل مقنع يعبر عن وفاءنا للأرض فهي كل شيء..
لا يجب ان نتخلى عن أي شبر، هناك الكثير من شركات عقارات وأراضي يبحثون عن فرصة شراء أراضينا بثمن بخس (درهمان رمزيان ل المتر مربع..) بعدها ينتظرون تفعيل ازمة اجتماعية واقتصادية وسياسية ل يبحث السكان عن بديل آخر وهو "انبذ" ومن ثم نشتري أراضينا بثمن.. وندفع الثمن..
تقرير منقول عن موقع تيفسا بريس
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق