المراة او "تامغارت / ⵜⴰⵎⵖⴰⵔⵜ" بالامازيغية هي ذاك الانسان الذي سحبت منه انسانيته و اختزاله في مجرد جنس مخالف للرجل. امراة تعيش على قارعة مجتمع ذكوري مفلس فاسد و منحط بلا افق و لا امل، فهي دائما وراء الرجل ناجحا او مفلسا او ساقطا في الهاوية، فإنسانيتها لا يمكن ان تكتمل الا بوجوده امامها تصفق لانجازاته و تتلقى ضرباته ان حدث مكروه.، فهي المسؤولة عن النتيجة، رغم تغييبها اثناء الانجاز.فهي ذاك الحائط القصير الذي يتجاوزه قفزا كل من هب و دب.
لن اسميك امراة، بل "تامغارت" اي "الكبيرة" (كبيرة بيتها و اسرتها و عائلتها و قومها). فهذه الصفة منحها لها الامازيغ تكريما لها و لتضحياتها الجسام و لنضالها اليومي و لذكائها و جلدها، و لما تقدمه للمجتمع في كل الميادين. فهذه المكانة "تامغارت" او"الشيخة" يمنح لها دون ان تحتاج لتسلق مراتب سياسية، بل هي كبيرة لانها و كذلك. بينما الرجل "اركاز / ⴰⵔⴳⴰⵣ /argaz" و لكي يصير كبير القوم او شيخا "أمغار" فعليه بالمتابرة و تسلق مراتب و سط قومه و عارفا و ذكيا......اذنف "تامغارت" دائما كبيرة و ذات شان في ثقافتنا قبل ان تهب رياح الشرق لتقلب هذه الصورة راسا على عقب.
ايتها ال"تامغارت" ستبقين كبيرة رغم كل هذه القوانين و الاعراف و النواميس التي نسجها الرجل ليقلل من شانك و يتفادى قوتك و ذكاءك و تضحياتك، ستبقين امي و بنتي و صديقتي و زميلتي و اختي و زوجتي و جدتي....و لن احط من شخصك و من كرامتك ما حييت. فانت مانحة الحياة و انت حاضنتي قبل ان اخرج الى هذا العالم، و انت مربيتي و معلمتي الاولى و انت قيمي و لغتي و ثقافتي بل انت الحياة ذاتها.
مهما حاول الرجل النفخ في صدره و اطالة شاربه فلن يبلغ مقامك ايتها "تامغارت" لانك و بكل اختصار، الحياة و انت مانحتها و يبقى الرجل مجرد مؤثر خارجي.
لقد كان الرجل في الماضي يتكفل بالدفاع عن القبيلة من الهجومات المحتملة، و لكن تطورت الاسلحة و لم يعد الرجل وحده القادر على اسعمالها فتامغارت كذلك تقود دبابات وو طائرات بل و تساهم في حروب كبيرة.
فتحية مني اليك يا"تامغارت" تحية ملؤها الحب و الاحترام و التقدير. تحية اريدها ان تكون عربون مودتي للمراة منقوش بالفولاذ و مصبوغ بالاحمر و ملفوف بكل انواع الورود....
فتحية مني اليك يا"تامغارت" تحية ملؤها الحب و الاحترام و التقدير. تحية اريدها ان تكون عربون مودتي للمراة منقوش بالفولاذ و مصبوغ بالاحمر و ملفوف بكل انواع الورود....
مقال بخط ع الله اكسل ايت باها

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق