أزول فلاون
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نحن المجلس الأعلى لأمازيغ ليبيا نقف اليوم في هذا الوقت العصيب في تاريخ ليبيا الوطن، نقف وقفةً يملائها الحزن وترسم ملامحها الخيبة فيما يسمى بالمنضومة الديموقراطية في هذه المرحلة الإنتقالية، نقف معلنين إستمرارنا في إعتصامنا وإمتناعنا عن المشاركة في إنتخابات لجنة 58، ونؤكد بأن ما أعلنه المؤتمر الوطني العام عن إعتماده لقانون التوافق المزعوم، ليس إلا نسخة مشوهة وناقصة للمقترح الذي قدمه أمازيغ ليبيا، وإننا وإن نشكر ونقدر مجهودات مجموعة من الوطنيين لدعم هذا الحق الديموقراطي إلا أننا نؤكد على أن عدم قدرة المؤتمر الوطني على إعتماد مبدأ التوافق ومحاولة جرنا لبناء دستور يحمل مسبقاً بوادر دكتاتورية الأغلبية، ما هو إلا فشل حقيقي في بناء وطن يشمل الجميع.
وعليه فإننا نعلن الآتي:
1-نعلن بإن يوم 20 فبراير 2014 سيسجله الأمازيغ كيوم أسود في تاريخ ليبيا، وبأنه سيكون يوم حداد رسمي في المناطق الناطقة بالأمازيغية تنكس فيه الأعلام وتعلن فيه شعارات الحداد، وبأنه سيسمى بــ ( آس ن تكركاس ) أو يوم الأكاذيب.
2- بناءً على إعلاننا السابق في ملتقى الإستحقاق الدستوري لأمازيغ ليبيا فإننا نؤكد على عدم إعترافنا بالدستور الذي سينتج عن لجنة 58 وأننا ملتزمون بشعار ( لن نعترف بمن لا يعترف بنا ).
3- ندعو المواطنين الأمازيغ للخروج والتظاهر السلمي ضد هذه الإنتخابات المشوهة والتي تجاهلت وجودهم في هذا الوطن.
4- نعلن أن هذا اليوم الأسود سيكون بداية صدع سياسي وإجتماعي وبأنه سيكون نقطة تحول في آليات العمل السياسي الأمازيغي، حيث أن إعلان الرفض الواضح للأمازيغ كشريك حقيقي أو جزء أساسي من أجزاء الوطن، سيفرض علينا البدأ في معاملة الآخر بالمثل.
5- نعلن إعتماد المجلس الأعلى لأمازيغ ليبيا لمشروع برلمان أمازيغي للمناطق الناطقة بالأمازيغية، حيث سيكون وريثاً شرعيا ومنتخباً للمجلس الأعلى في المرحلة القادمة.
هذا ونكرر واقع حزننا وخيبتنا من محاولة تجاهل أحد أطياف الشعب الليبي وتسارع الكثيرين للدخول لهذه الإنتخابات المشوهة والتي لن تنجب إلا مشاريع مشوهة لن تكون قادرة على الحياة والإستمرار، ونضيف بأن ما أعلناه ليس إلا خطوات مبدئية حيث أننا نرى أن جميع الخيارات مطورحة أمامنا، ففي حال إستمرار الرفض والقمع السياسي فإننا سنستعمل حقنا الذي تضمنه جميع الشرائع في تقرير مصيرنا السياسي بأي شكل كان يضمن كرامنتا وحقوقنا.
وحفظ الله ليبيا..
صدر في طرابلس بتاريخ 19 فبراير 2014
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق